عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2011, 10:31 PM   رقم المشاركة : 9
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: الحقيبة الدعوية


الدعوة في حياة أمهات المؤمنين


لقد كانت الدعوة إلى الله تعالى هي الهدف الأسمى لأمهات المؤمنين؛ فما من حديث قيل عند إحداهن أو سمعته إحداهن إلا وقامت بتبليغه كما سمعته متذكرة قول النبي [: «نضَّر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع»
- صحيح (الجامع الصغير: برقم 6764)،

ولقد امتزن - رضي الله عنهن - بسعة العلم والفقه في الدين، فتعلم الفقهاء منهن أحكاما كانت نافعة للناس كافة، وحكت لنا كتب السير عنهن مواقفا تدل على بذلهن للنصيحة وأمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر، ولا نذهب بعيدا إذا قلنا إن نجاح الدعوة إلى الله تعالى في أول عهدها كان بسبب خديجة رضي الله عنها، فهي أول من آمنت برسول الله [ ونصرته بمالها ونفسها؛ فكانت نعم الزوجة التي تربط على قلب رسول الله [ مع بزوغ فجر الوحي، يقول عنها رسول الله [ متذكرا لجميلها: «لقد آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدقتني حين كذبني الناس وأشركتني في مالها حين حرمني الناس» - انظر (الاستيعاب لابن عبدالبر 1/589).

لقد كانت رضي الله عنها لها القدم الراسخة في نشر دين الله فرضي الله عنها وأرضاها.


وتلكم السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق تحفظ عن رسول الله [ العديد من الأحاديث لتبثها في الناس فيتعلم منها الفقهاء والعلماء، وأكثر الناس الأخذ عنها فنقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئا كثيرا حتى قيل: إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها رضي الله عنها. وقد أثنى العلماء من الصحابة والتابعين على عائشة -رضي الله عنها- وعلى علمها فقال مسروق، رأيت مشيخة من أصحاب رسول الله [ الأكابر يسألون عائشة رضي الله عنها عن الفرائض، وكان إذا حدّث عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سموات فلم أكذبها - (سير أعلام النبلاء: 2/181).



ويقول عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة.

ويقول هشام بن عروة عن أبيه: ما رأيتُ أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة -رضي الله عنها- وقال عبدالله بن عبيد بن عمير: أما إنه لا يحزنُ عليها إلا من كانت أمه -(سير أعلام النبلاء 2/185).


ومن دعوتها رضي الله عنها لغيرها دخلت عليها حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها، فشقته عائشة عليها وقالت: أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور؟ ثم دعت بخمار فكستها.

وكانت تعظ النساء فتقول: يا معشر النساء اتقين الله ربكن وبالغن في الوضوء، وأقمن صلاتكن، وآتين زكاتكن طيبة بها أنفسكن، وأطعن أزواجكن فيما أحببتن أو كرهتن.

وكانت تقول: خليفة الله تعالى على المرأة زوجها فإذا رضي عنها زوجها رضي الله عنها، وإذا سخط عليها زوجها سخط الله عليها وملائكته لأنها تحمل زوجها على ما يحل لها. ومن قولها: من حق الزوج على المرأة أن تلزم فراشه وتتجنب سخطه، وتتبع مرضاته، وتوفر كسبه، ولا تعصي له أمرا وتحفظه في نفسها - (سير أعلام النبلاء 2/185).



وأما زينب بنت جحش رضي الله عنها، فلقد تبوأت منزلة العالمات العاملات الواعظات الناصحات لكل مؤمن ومؤمنة في العمل بسنة النبي [ في حياته وبعد مماته، حفظت سمعها وبصرها عما يغضب الله تعالى، فلما سألها النبي [ عن السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث الإفك - قالت: «أحمي سمعي وبصري، ما علمت عليها إلا خيرا».




أما أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث - رضى الله عنها -، فنقلت للأمة أحاديث رسول الله [ المتعلقة بالأحكام الفقهية مثلما حدث في يوم عرفة؛ حيث شك الناس هل النبي [ صائم أم مفطر في ذلك الموقف، فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون - انظر الحديث في (صحيح مسلم).
ومنها بيان صفة غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة - (صحيح مسلم).
لقد كانت رضي الله عنها من الواعظات الناصحات للأمة فرضي الله عنها وعن باقي أمهات المؤمنين.

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 11-15-2011 في 11:39 PM.

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: