عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2012, 07:47 PM   رقم المشاركة : 4
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: مطـــويــات....أون لايــــــــن







نص المطوية :

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:


فقد روى الإمام مسلم في صحيحه قال:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»


قال ابن عبد البر رحمه الله: "وأما معنى قوله كاسيات عاريات فإنه أراد اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف ولا يستر، فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة مائلات عن الحق مميلات لأزواجهن عنه، وأما قوله لا يدخلن الجنة فهذا عندي محمول على المشيئة وأن هذا جزاؤهن، فمن عفا الله فهو أهل العفو والمغفرة لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"


وقال النووي رحمه الله: "قوله «صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»

هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم فأما أصحاب السياط فهم غلمان والى الشرطة، أما الكاسيات ففيه أوجه:


أحدها: معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها

والثاني: كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير والاهتمام لآخرتهن والاعتناء بالطاعات.

والثالث: تكشف شيئاً عن بدنها إظهاراً لجمالها، فهن كاسيات عاريات.

والرابع: يلبسن ثياباً رقاقاً تصف ما تحتها كاسيات عاريات في المعنى.


وأما «مائلات مميلات» فقيل زائغات عن طاعة الله تعالى وما يلزمهن من حفظ الفروج وغيرها.


وأما «رؤوسهن كأسنمة البخت» فمعناها يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم وغيرها ومميلات مائلات يتمشطن المشطة وهي مشطة البغايا معروفة لهن، مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة.

وقيل: مائلات إلى الرجال مميلات لهم بما يبدين من زينتهن وغيرها.


وأما مارؤوسهن كأسنمة البخت، فمعناها: يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم وغيرها، بما يلف على الرأس حتى تشبه أسنمة البخت هذا هو المشهور في تفسيره"


قال المازردي: ويجوز أن يكون معناه يطمحن إلى الرجال ولا يغضضن عنهم ولا ينكسن رؤوسهن واختار القاضي أن المائلات تمشطن المشطة الميلاء، قال وهي ضفر الغدائر وشدها إلى فوق وجمعها في وسط الرأس فتصير كأسنمة البخت، قال: وهذا يدل على أن المراد بالتشبه بأسنمة البخت إنما هو لارتفاع الغدائر فوق رؤوسهن وجمع عقائصها هناك وتكثر بما يضفرنه حتى تميل إلى ناحية الرأس كما يميل السنام"


قال ابن دريد: "يقال ناقة ميلاء إذا كان سنامها يميل إلى أحد شقيها والله أعلم".


قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخلن الجنة» بتأول التأويلين السابقين في نظائره.


أحدهما: أنه محمول على من استحلت حراماً من ذلك مع علمها بتحريمه فتكون كافرة مخلدة في النار لا تدخل الجنة أبداً.


والثاني: يحمل على أنها لا تدخلها أول الأمر مع الفائزين والله تعالى أعلم.


والكاسيات العاريات كثيرات في زماننا، ولعله لم يسبق أن انتشرت فتنهن كما انتشرت في زماننا.


وأقول: تفسير النووي رحمه الله للكاسيات العاريات من أفضل التفاسير وإذا نظرت في واقعنا اليوم فسترى كل التفسيرات الأربعة موجودة في أوساط النساء وبكثرة والله المستعان، فترى الكثيرات من اللاتي أنعم الله عليهن من نعمة المال، ورغم ذلك فلا شكر لهذه النعمة بل والغفلة عن الطاعات وما يقرب إلى الله والانشغال بأمور الدنيا بسائر الملذات سواء في المظهر والملبس أو المأكل والمشرب بطريقة فيها إسراف وتبذير وغفلة عن فعل الخيرات، وترى صنفاً آخر قد كشف العورات وخرج بلباس يكشف كثيراً من أجزاء الجسد من ذراعين وصدر ونحر وأرجل بل إلى ما فوق الركبتين وكثير ما هم، بل وأكثر من ذلك خاصة على شواطئ العري والسفور والاختلاط المشين ما يندى له الجبين لدرجة أن المرأة لا تستر إلا العورة المغلظة فقط ويقولون هذا هو التقدم والحرية زعموا فبئس التقدم الذي يغضب الله ويؤدي إلى جهنم وبئس المصير.


وترى صنفاً آخر قد تعرى من الحياء وخرج من بيته بثياب يستحي إبليس من لبسها فهو إما لباس رقيق يصف العورات ويكشف السوءات ولا يلبس إلا في غرف النوم للأزواج وإما لباس ضيق جداً يحجم العورات ويصفها أيضاً ويلعب بعقول شياطين الإنس والله المستعان وإنا لله وإنا إليه راجعون.


ألا فليتق الله أولياء الأمور من آباء وأزواج وليعلموا أنهم مسؤولون أمام الملك الديان عن أزواجهن وبناتهن.


ولتتق الله أمة الله ولتعلم أنها مسؤولة أمام الواحد القهار الذي بيده أن يسلبها هذه النعمة التي فرطت فيها وهي نعمة الجمال، وأظهرتها للأجانب ولمن يحرم أن يطلع عليها من الرجال ولنتذكر جميعاً قول الله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} [الصافات: 24]


وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»


نسأل الله أن يتوب علينا وأن يعفو عن سيئاتنا برحمته الواسعة.


2-وروى البهيقي في سنته:

عن أبي أذينة الصدفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم»


قال المناوي رحمه الله: «خير نسائكم الودود الولود» أي المتحببة إلى زوجها.


«المواسية المواتية»: أي الموافقة للزوج


«إذا اتقين الله» أي خفته وأطعته في فعل المأمور وتجنب المنهى



«وشر نسائكم المتبرجات» أي المظهرات زينتهن للأجانب وهو مذموم لغير الزوج


«المتخيلات»: أي المعجبات المتكبرات والخيلاء بالضم العجب والتكبر وهن المنافقات أي يشبههن لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم الأبيض الجناحين أو الرجلين أراد قلة من يدخل الجنة منهن لأن هذا الوصف في الغراب عزيز.

عن ابن أبي أذينة الصدفي: بفتح الصاد والدال المهملتين وآخره فاء نسبة إلى الصدف بكسر الدال قيلة من حمير نزلت مصر مرسلاً وعن سلميان بن يسار ضد اليمين الهلالي أبي أيوب مولى ميمونة أم المؤمنين فقيه عابد زاهد حجة مرسلاً قال الحافظ العراقي قال البهيقي وروى بإسناد صحيح عن سعيد بن يسار مرسلاً"


إعداد دار القاسم

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 03-06-2012 في 07:51 PM.

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: