عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2012, 08:10 AM   رقم المشاركة : 24
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: هيا بنا نؤمن ساعة







يقول الأخ بأن همته ضعيفة
وكيف يوظف ما عنده للعمل للـدين؟

الحقيقة السؤال كبير ويحتاج إلى إجابة طويلة لكن على أى حال يقول شخنا بن القيم رحمه الله تعالى" اعلم أن العبد إنما يقطع منازل السير إلى الله تعالى بقلبه وهمته لا ببدنه فالتقوى فى الحقيقة تقوى القلوب لا تقوى الجوارح

قال تعالى"

(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ
فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
)
سورة : الحج
وقال تعالى:(لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن
يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ )

سورة : الحج
وأشار النبىيوما إلى صدره الشريف

وقال :

التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ،

والهمة رزق من الله تعالى
والله _ عز وجل _ يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر


وكما قال ابن المنظور فى لسان العرب وغيره من أهل اللغة الهمة مثل الهم ، الهمة....مثل الهم،الهمة مثل الهم



لا شك ولا ريب أن الهمم متفاوتة بين الناس
بتفاوت هموم الناس .


فما من إنسان على وجه الأرض إلا وله همة تتناسب مع
قدر همه الذى يحمله وأنا لا أنكر عليك أن تحمل خريطة كاملة من الهموم ولكن أرجو أن يكون همك الأول هو الدين



"اجعل الدين همك الأول"




لا حرج أن تحمل هم الوظيفة وهم الأولاد وهم الزوجة وهم السيارة إلى غير ذلك لكن اجعل الدين همك الأول

وفى الحديث الذى رواه الإمام الترمذى بسند صحيح من حديث أنس _ رضى الله عنه _ أن النبى

قال:

من كانت الآخرة همه جعل الله الإيمان فى قلبه وجمع عليه شمله وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عيننيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له "



وفى رواية بن ماجة بسند حسن من رواية بن مسعود
رضى الله عنه أنه قال :

"من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله سائر همومه ومن تشعبت به الهموم فى أحوال الدنيا لم يبالى الله به فى أى أوديتها هلك "


وربنا تبارك وتعالى ذكر الصنفين معا فى قوله
فى سورة الاسراء "

{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا }




الحديث طويل وذو شجور كما يقولون

ولكن

كيف أُعلى همتى:


أولا:بصدق الاستعانة بالله تبارك وتعالى

لأن من أعانه الله فهو المعان ومن خُذل فهو الخذول فاطلب العون من الله _ عز وجل _ إذ لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة لنا على فعل طاعة وترك معصية إلا بفضل الله سبحانه وتعالى




ثانيا :أن تصحب أصحاب الهمم العالية من الأحياء والأموات


من الأحياء معروفة يا مولانا لكن كيف أصحب أصحاب الهمم العالية من الأموات ، إصحب أصحاب الهمم العالية من الأموات بمتابعة سيرهم والقراءة لتاريخهم ومواقفهم الجليلة التى يحملون فيها همم عالية تفوق قمم الجبال فمن تهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ، ومن صحب أصحاب الهمم العالية تأثر بهم .

وأصحب أصحاب الهمم العالية من الأحياء يعنى ترى أخا من إخوانك قد فتح الله _ عز وجل _ له بابا فى الذكر كلما وقعت عينك عليه رأيته ذاكرا لله تعالى يستشعر الإنسان تقصيره فى حق ربه فى هذا الباب من أبواب العبادة ألا وهو الذكر فيعود نفسه على الذكر ويدررب لسانه وقلبه على الذكر ، ترى صنفا آخر من إخوانك قد فتح الله له بابا فى الدعوة وأنت مقصر فى هذا الباب فتعلو همتك بالنظر إليهم ومصاحبتهم .

المهم أن تضرب مع كل أهل عبودية بسهم .

كما قال المحققون من علمائنا اصدق الله فى طلب العون منه



،اصحب أهل الفضل واقرأ سيرأصحاب الهمم العالية وأفضل وأكرم سيرة ترفع همتك هى سيرة النبى فقد قال ربنا

_ {كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌۭ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا۟
ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًۭا}



وأختـــــــــــم بحديث رسول الله
فى الصحيحين
(( إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة ))
[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري]


وفى سنن أبى داود وغيره بسند حسن أن النبى
قال :

لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقى



فاصحب أصحاب الهمم العالية وسل الله أن يرزقك الهمة العالية الصادقة وتذكر الآخرة واعلم أن الدنيا مهما طالت فهى قصيرة ومهما عظمت فهى حقيرة
فتعلق بعالى الأمور ودعك من سفاسف الأمور


كما قال النبى
كما فى معجم الطبرانى من حديث الحسين بن على _ رضى الله عنه
_ أن النبى
_ صلى الله عليه وآله _ قال :

إن الله تعالى يحب معالى الأمور وأشرافها
ويكره سفسافها



أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الهمة العالية



2 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: