عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2014, 03:38 PM   رقم المشاركة : 4
هزيم الرعد
عضو مبتدئ






 

الحالة
هزيم الرعد غير متواجد حالياً

 
هزيم الرعد عضوية تخطو طريقها

شكراً: 108
تم شكره 50 مرة في 37 مشاركة

 
افتراضي رد: حركوا به القلوب...متجدد بإذن الله بكم ولكم

جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع يا أختي، نفعنا الله وإياك والجميع به
وجعله في ميزان حسناتك وحسنات من شارك فأضاف أو قرأ فانتغع إن شاء الله.


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات مسلمة مشاهدة المشاركة

[B][FONT=Tahoma]

قال تعالى ذاكراً وعيد الشيطان :


ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ
وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ

أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه ،
غير أنه لم يأتك من فوقك ،
لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله .

قتادة السدوسي ـ إغاثة اللهفان لابن القيم .
من لطائف ما ذكر في تفسير الآية أن الشيطان توعد بني آدم بالغواية بشتى ما يستطيع من الطرق،
"من بين أيديهم ومن خلفهم" قيل ما بين أيديهم هي الدنيا لاشتغال الناس بها والتلهي بها عن آخرتهم
فتصير آخرتهم خلفهم لا يذكرونها ولا يعملون لها، وقيل أن "بين أيديهم" هي حياتهم الدنيا
فلا يعتبرون بالآيات الحاضرة ولا بآثار الأمم السابقة التي بينهم والتي تذكرهم بالآخرة.

وقيل أن "بين أيديهم" هي الآخرة لأن من يسعى للآخرة يجعلها همه وتكون نصب عينيه،
وعلى هذا تكون الدنيا هي "من خلفهم" فيناديهم الشيطان من خلفهم لمتاع الدنيا
ويزين لهم شهواتها وسبل الراحة الزائفة بها.

"وعن أيمانهم" أي من قبل حسناتهم فيزين لهم الشيطان ما يحبط أعمالهم كالشرك والرياء أو ما يفسده
كالعجب والمن والأذي، وقيل أيضا هي في فضائل الأعمال فتجد العبد يشتغل بفاضل عن مفضول
كمن يدخل المسجد فيجلس لقراءة القرآن ويترك صلاة تحية المسجد.

"وعن شمائلهم" هي معاصيهم فيزين لهم الشيطان الشهوات وصحبة السوء
ويهون على المذنب ذنبه فيكون عليه أهون من الذباب فلا يتوب منها أو يرجئ توبته منها
في حبن أن الذنب على المؤمن يكون كالجبل الذي يثقل كاهله فيسرع للتوبة منه والعزم على عدم العودة إليه.

"ولا تجد أكثرهم شاكرين" قيل أي موحدين مؤمنين، وقيل أنه ظن إبليس وتوهم منه،
وقد وافق في هذا الواقع كما قال تعالى: { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين }،
ولهذا ورد في الحديث: الاستعاذة من تسلط الشيطان على الإنسان فقد كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يدعو: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم أني أسألك العفو والعافية في ديني وديناي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي) وهو من أذكار الصباح والمساء.

اللهم انفعنا بما علمتنا واجعله حجة لنا لا علينا.

آخر تعديل هزيم الرعد يوم 01-14-2015 في 10:49 AM.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هزيم الرعد على المشاركة المفيدة: