عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-14-2016, 09:03 PM
الصورة الرمزية -قمر الليالي-
-قمر الليالي- -قمر الليالي- غير متواجد حالياً
مشرفة القسم الإسلامي والأسرة
 
شكراً: 4,036
تم شكره 3,390 مرة في 1,198 مشاركة

-قمر الليالي- عضوية معروفة للجميع-قمر الليالي- عضوية معروفة للجميع-قمر الليالي- عضوية معروفة للجميع-قمر الليالي- عضوية معروفة للجميع-قمر الليالي- عضوية معروفة للجميع-قمر الليالي- عضوية معروفة للجميع









افتراضي راحة قلبك في ترويض نفسك

 
[frame="3 80"]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه اما بعـــد :
اهلا وسهلا بكن اخواتي الغاليات موضوعنا اليوم بعنوان
- راحة قلبكِ في ترويض نفسك -
كلمات جملية ل (د.فاطمة تقي الدين )
أختي الحبيبة : المرأة مخلوق رقيق ، كتلة متوهجة من المشاعر والاحاسيس ,
مهما بلغت مكانتها في الحياة العملية و مهما تقلدت مناصب علمية ،فهي إمرأة .
و الذي يختلف بين إمرأة و أخرى ، هو كيفية إدارة هذه المشاعر و الأحاسيس الفياضة ،
فقد تكون لها طوق نجاة من كل شر و طريق للسعادة و راحة لقلبها في الدنيا و الآخرة،
و قد تكون (عافانا الله و إياكي يا حبيبتي) مصدر هلاك و طريق للحزن في الدنيا و الآخرة ،
و الصانعة لقرارها في النجاة أو الهلاك هي المرأة نفسها.
يقول الله تعالى في سورة المدثر: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾(38)

و سنقف جميعاً يا حبيبتي بين يدي الله يوم الحساب و حينها ستحمل كل منا كتابها هي ..
وهي فقط .. لن يكون هناك من يحمل عني أو عنك كتابنا.
قال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) (سورة الزلزلة).
حبيبتي : إن الله سبحانه و تعالى قد جعل لكِ مكانة راقية فهو الذي خلقكِ و كرمكِ
منذ أن كنتِ نطفة في رحم أمكِ.
كرمكِ بعد ولادتكِ إبنة و أخت و زوجة و أم . كرمكِ بحقوقك ِ التي أعطاها لكِ ،
فجعل لك الحق في التعليم ، و العمل ، و إختيار الزوجإلخ .
و لقد أعطاكِ سبحانه و تعالى حقوق كثيرة و حفاظاً على أغلى ما لديك
من قلب رقيقو مشاعر دافئة .
جعل كل هذه الحقوق في متع الحياة داخل إطار فريد و رائع من الحلال.
فهذا الإطار هو الذي يحميكِ و يحافظ على كرامتكِ أياً كان سنكِ أو مكانتكِ أو مهنتكِ.
لذلك يا صديقتي فإنه لا يوجد أي مبرر للخروج عن إطار الحلال ، فما هو متاح من النعم والمتع
لا يُعد ولا يُحصى وكافي لكل إمرأة مهما إختلفت حاجاتها النفسية و العاطفية و المادية.
كل ما هو مطلوب منها فقط أن تتمتع بالحلال و لو جعلته هو زادها ، والله ثم و الله لكفاها ورضاها .
و لأن حياتنا متعددة الجوانب يا غاليتي فستكون لكِ القدرة على أن تريحي
قلبكِ حينما تكونين قادرة
على ترويض نفسكِ، فترويض النفوس يريح القلوب.
و المقصود هنا بترويض النفس هو أن نجعل أهدافنا في شتى جوانب الحياة في إطار رضا الله.
فجوانب الحياة الروحية و الشخصية و العائلية و الإجتماعية و المادية تشكل ما يحتويه القلب
من مشاعر قد تسبب له الراحة أو الألم.
و علاقتكِ بربك حبيبتي هي الأساس و مبدأ الحلال و الحرام هو المصباح الذي سُينير حياتك بأكملها ،
فالله وحده هو الأقرب ، يقول الله تعالى: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ
إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (ق:16).
و هو وحده الذي يستحق أن يُطاع و يُعبد ، قال الله سبحانه و تعالى في سورة الذاريات:
( وَمَا خَلَقْت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ( الذاريات :56 )
و إسمحي لي يا عزيزتي أن ألقى الضوء على بعض المشاهد التي تشكل خطراً على المرأة ،
و ربما وقعت فيها في البداية عن غير قصد إلا أنه و بلا شك في غالب الأمر سيؤدي لأمور لا تحمد عقباها.
فمثلاً:
لماذا نجد فتاة تتجمل و تتزين خارج منزلها و تظهر جمالها لمن لا يحل لهم ذلك؟
على الرغم من أنها تستطيع التمتع و فعل ذلك كله أمام محارمها بدون الوقوع في الحرام !!
الغريب في الأمر أنها تدرك جيداً أنه لن يحافظ على شرفها غير محارمها ،
فلماذا تُعرض نفسها إذن للإبتذال و إلى أن تُصبح تابلوه عند البعض ،
أو أن تُصبح وجبة سريعة عند غيرهم ؟
والله إن هذا الموضع لا يحبه الله لها و لا يرضى إلا حفظها و تكريمها.
و أخري نجدها في مجال التعليم تُعرض نفسها للإختلاط مع زملاءها الشباب
بما يفتح عليها باب من جحيم الشبهات و الوقوع في تجارب عاطفية ،
وبخبرتي المتواضعة في الحياة رأيتها تبوء بالفشل الذريع الذي قد يؤدي أحياناً إلى أمور خطيرة
تؤثر عليها بعد إنتهاءها من التعليم و خروجها للحياة العملية.
و أخرى نجدها في مجال عملها تجعل الماديات هي شغلها الشاغل ،
وتصبح علاقاتها مع زملاء العمل و كأنها رجل مثلهم، وكثير من التجاوزات تحدث خارجه عن الإطار
الشرعي الذي يحميها و يحفظها !!
على الرغم من أنها ليست مكلفة بالإنفاق في أي مرحلة من مراحل عمرها
منذ ولادتها حتى إنتهاء عمرها .
لعلكِ أختي الكريمة تتفقين معي أن النماذج حولنا كثيرة ، و ما ذكرته إنما هو جزء من كل ،
إتسع ليبلغ حد المأساة الاخلاقية و الإجتماعية .
والسؤال هنا
ماذا ستفعلين أنتِ في حياتكِ ؟
و لأنكِ يا صاحبة الخلق الرفيع تستحقين أجمل ما في الحياة ألا و هو جنتها ،
وتستحقين أيضا أجمل ما في الآخرة و هي الفردوس الأعلى ،
لذلك إعقدي العزم الآن و عاهدي ربكِ أن تتمتعين بكل الحلال الذي احله الله لكِ ،
وأن تتجنبين مواضع الحرام أو الشبهات التي قد توقعكِ في ما لا يرضاه الله لكِ ، فالله يحبكِ شريفة
و طاهرة و غالية ، و يكره لكِ ما دون ذلك .و إنها لدعوة صادقة من القلب إلى أرق قلب
دعوة إلى ترويض النفس على الحلال .. و فقط الحلال .
و خذيها مني نصيحة غالية لإنسانة أغلى :
الحلال هو السبيل الكافي لإشباع الحاجات و تجنب الشبهات و تحقيق كل الغايات
و أخيراً حبيبتي تقبلي دعوتي لكِ بأن يجعلك الله ممن يتمتعن بقوة نفسِ لا تحب
و لا تسعى إلا لما يحبه الله لها و يرضى .. اللهم آمين
[/frame]

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
اللهم ارزقني خاتمة حسنة ترضى بها عني
إلهي، وإن أتى علي يوم وسكنت في الترآت وكنت نسياً منسياً ..
ف ارحم ضعفي وآنس وحدتي وهب لي نعيما ً
أبدياً أسعد به في جنتك ❥
رد مع اقتباس